مقدمة في البحث العلمي

يكلّف الطالب الجامعي بأبحاث علمية وهو يضع خطواته الأولى في مدرجات الجامعة سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو في الدراسات العليا، فيقف حائراً أمام ذلك الركام المعرفي المتنوع الذي يقابله في المكتبة، ولا يدري من أين يبداً، ولا إلى أين يسير. فإذا تمكن من التعرف على بعض المصادر المساعدة بمعاونة أستاذه أو بعد جهد شخصي مضنٍ بقيت أمامه صعوبة بالغة في تركيب ذلك الزخم المعرفي المتحصّل من تلك المصادر، فهل ينقله حرفياً إلى بحثه؟ أو ينقله بالمعنى؟ أو يزاوج بين هذا وذاك؟ ثم ماذا يأخذ وماذا يترك من الأفكار المتشابهة؟؟. وكيف يرتبها في نظام كتابي موفق؟
إن الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها هي الداعي الحقيقي لاعتماد مادتي البحث العلمي والكتابة العلمية في الجامعات الحديثة، غير أن التركيز كان في الماضي مقتصراً على طلاب الدراسات العليا في تناول هذه الموضوعات، باعتبار أنهم أولى بتعلمها، وأن طالب ما قبل التخرج أولى بتعلم الحقائق منه، بتعلم الطرائق ولذا فقلّ أن تجد كتاباً مؤلفاً لهذا النوع الأخير من الطلاب، موفياً بحاجاتهم، معالجاً لمشاكلهم في هذا الميدان.
في هذه الزاوية من البوابة التفاعلية محاولة متواضعة لاستيفاء ذلك النقص في تيسير بالغ، وإيجاز شديد، لأساسيات البحث العلمي.
ما هي ردة فعلك؟






