هيلين كيلر

هيلين كيلر

ولدت هيلين في عام ١٨٨٠ وكان والدها يعمل في إحدى الجرائد التي امتلكها بعد عمله فيها بفترة قصيرة وكانت تنتمي الى اسرة ميسورة الحال ولكن وبعد الحرب الأهلية الأمريكية. تعرضت عائلتها لأسرار كبيرة وتراجع عام في الوضع المادي.

وكانت هيلين تتمتع بذكاء كبير وصحة جيدة حتى إذا بلغت ال ١٩ شهرا مرضت مرضا غريبا حار فيه الأطباء  ولكنها شفيت منه إلا أنه ترك بعض الآثار على صحتها حيث فقدت بصرها وسمعها .

في البداية كانت هيلين تعيش حياة طبيعية ولم تؤثر هذه المشكلة على علاقاتها الاجتماعية.

ولكن ومع مرور الوقت أصيبت بحالة نفسية سيئة نتيجة لعدم قدرتها على التفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي.

هذا ما دفع بالأسرة لارسالها الى دار خاصة بالمعاقين ليقوموا بتهذيبها وتعليمها بشكل صحيح .

لعبت المعلمة آن سيليفيان التي استلمت تعليم هيلين دورا أساسيا في تعليمها وتثقيفها،ويجدر بالذكر أن هذه المعلمة أيضا تعاني من مشكلة  ضعف النظر  وتربت في إحدى الملاجئ و تخرجت من مدرسة خاصة للمكفوفين.

وبدأت هذه المعلمة بتعليم هيلين من خلال وضع أصابعها على الحروف البارزة،  ومن خلال التدريب استطاعت التمييز بين الأسماء والأفعال ، وأن تحفظ الكثير من الكلمات  ، وبعد مرور حوالي ثلاثة أشهر تمكنت هيلين من كتابة أول رسالة لها .

وبقيت المعلمة سيلفان  تعمل على تدريس هيلين لمدة ٤٩عام ،حيث أتقنت اللغات الأجنبية ، والتاريخ وبعض العلوم الأخرى .

وفي سنة ١٨٩٧التحقت بجامعة رادكليف .وقامت بكتاب أول كتاب لها حول سيرتها الذاتية باسم قصة حياتي .

وبعدها قامت بكتابة العديد من المؤلفات المهمة مثل:  العالم الذي اعيش فيه ،أضواء في ظلامي ....والكثير غيرها .

لم تتوقف هيلين عن الطموح للنجاح حتى وهي في اصعب حالاتها الجسدية والنفسية وهكذا حققت هذه المكانة في المجتمع الثقافي وصنعت لها اسما يخجل عند سماعه الذين لديهم القدرة لفعل كل شيء ولكن عجزهم يكمن في عقولهم

ما هي ردة فعلك؟

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0