المصادر والمراجع

تتصل المصادر بموضوع البحث مباشرةً، فهي أصوله ووثائقه مخطوطةً كانت أو مطبوعة، وهي بالتالي مادة البحث المقصودة أساساً بالدراسة والتحليل والتفسير.
أما المراجع فقد قسّمها بعض الباحثين إلى مراجع عامة وخاصة، فالأولى تعطي فكرة عامة عن الموضوع وما حوله، وتحيل إلى مراجع أخرى أكثر تحديداً وأقرب إلى موضوع الدراسة، فضلاً على أنها تفيده بما كتبه السابقون حول موضوعه وما يتعلق به من ملاحظات وآراء.
ويضاف إلى ذلك أن المراجع تشمل كل ما يسهم في تفسير وتحليل ودراسة المصادر الأصلية مثل الكتب التي تُعرّف بأعلام البحث أو تشرح ألفاظه، أو تضيءُ غوامضه بالتوضيح أو التأييد أو المخالفة أو التمثيل أو البرهنة، وهو ما يعني أن الفرق بين المصادر والمراجع لا صلة له بالقدم والحداثة ولا بحالة الكتابة مخطوطة كانت أو مطبوعة، وإنما المدار على صلة المادة العلمية بالبحث المباشرة أو غير المباشرة.
ومثالاً على ذلك فإن الدارس لشعر شاعر ما له أن يعتبر كل المؤلفات التي التي احتوت على شعره مصادر لبحثه مهما كانت طبيعته وحالة كتابتها أو وسيلة نشرها. تستوي في ذلك المخطوطات والكتب والدوريات.
على أن المصادر تنقسم داخلياً إلى مصادر أولية وأخرى ثانوية، ويكون ذلك بحسب صحة الوثائق وسلامتها وقربها من عصر المادة المدروسة، فإذا اشترك مصدران في احتوائهما على شعر الشاعر في المثال المتقدم فإن قيمة كل منهما تضعه في المرتبة التي يتبوأها، وقيمته تعرف بعد دراسته دراسةً نقدية دقيقة تتناول إثبات صحة النص وخطه وأوراقه ومؤلفه وزمن ومكان تأليفه ومقارنة مع المصدر الآخر لبيان الأفضلية وتحديد الأولوية.
ما هي ردة فعلك؟






