يابستنا تنتظر الرائد العجيب !!
انت في الحياة المهنية أو الدراسية راكب على سفينة .. تعصف بأشرعتها رياح المصاعب بقوة ، وتتقاذفك أمواج التحدي من كل جانب ، ضاعت منك البوصلة .. ورحت تبحث يمنة ويسرة عن علامة أو إشارة تهتدي بها إلى بر النجاة ..
تريد أن تكون رائداً يغير مستقبله .. تحلم بالريادة.. تريدها مشروعك ..
لاتنتظر ! أبدأ أولاً بإدارة الدّفة، غيّر اتجاهها ثم احمل مجدافي الإبداع والإرادة ، و تعالَ نفك رموز العبور من الخريطة معاً، فالوقت يداهمنا :
1_ الأهم هو البداية ، معظم روّاد الأعمال بدؤوا من الصفر ، تخلّوا عن راحتهم و استعدوا لتحمل المخاطر وصقل الذات !.
أنت تعرف أن السفينة الثقيلة تغرق بركابها ؛ إذاً ارم الكسل والنوم والانترنيت والملهيات ، وأبدأ التجديف .
2_ إن كنت جباناً ولست طموحاً لا ترفع سقف توقعاتك كثيراً ، الأمر يحتاج جرأة ومغامرة وجدية ، لن يجدي أبداً أن نسير تارة ونتوقف تارة ، الوقت ليس لصالحنا ! .
لا تخف ، لاتحصر نفسك بإطار محدود .. انطلق .. ليس هناك وجوداً للمساحات الضيقة ، البحر واسع ! .
3_ وظّف مرونتك ، فالبحر ثائر حيناً .. هادئ حيناً .
حين تثور عليك امواج الفشل والخوف ، ابتعث كل قواك وعزماتك ، اكسر سلاسل إرادتك ، واستجمع كل دوافعك للوصول ، اجعل خيالك يتعالى ويثب إلى العلا ، وتذكر أنك ربما تكون المُنجد الوحيد لهذه السفينة ، لا تيأس ! .
وعندما يهدئ الموج ، إياك أن تنشغل بجمال البحر ، أو تنخذع بصفاء زرقته ، التلّفت والتراخي ، دوّامات تشتت ذهنك وتضيع رشدك ثم تشدّك من بين أذرع أهدافك شدّاً !.
هدوء العواصف فرصة لك لتعيد ترتيب أولوياتك وتدوين خواطرك وأفكارك الجديدة، استثمرها .
4_ لاتستهين بالإنجاز القليل .. المهم أن يبقى شراعك خفّاق .
5_ ستتعب وتظن أنك غارق، تذكَّر ! فرق الإنقاذ كلها لن تسعفك ، نجاتك بإصرارك .
إياك أن تتوقف عن السير ، فآمال عظيمة معلّقة على منكبيك ، وأحلام مزهرة فوق خافقيك ، عمّا قريب سيطوى الموج، وتحوم أسراب النوارس حول السفينة حاملة معها البشرى: أن أبشر فالحلم تحقق ، والهدف أصاب مرماه .
سيبتهج الكوكب بوصولك ، وسيخرج سكان اليابسة باحتفال كبير ويعلنون أنك رائد و ربان عظيم !.