نصُّ الموضوع :
برع الشعراء العرب في فن الاعتذار ، فصوَّروا أثر الوعيد في نفوسهم ، ودأبوا على إثبات براءتهم ممَّا نُسب إليهم ، واثقين بتسامح الممدوح وعفوه.
المقدمة :
يجب أن تكون مرتبطة بنصِّ الموضوع ، والأفضل أن يذكرَ فيه تعريفٌ بالجانب الَّذي سيتناوله الموضوع (فنُّ الاعتذار ، أو غيره من الأغراض الشّعرية).
ولايُذكر فيها الفِكرُ الَّتي سيعالجها الطَّالبُ ، ويتراوح طولها بين سطرين أوأربعة .
العَرض :
نقرأ نصَّ الموضوع بتمهُّل ، ونحلِّله على النَّحو الآتي : عبارة تمهيد (مثلاً : برع الشُّعراء العرب في فنِّ الاعتذار) ، ثم الفِكر الَّتي طلب معالجتُها ، تبدأ الفكر بعد الفاصلة الأولى ، وغالباً تبدأ بحرف العطف الفاء (مثلاً :فصوَّروا أثرَ الوعيد في نفوسهم) ثم نرسم مخطَّطاً في المسودة ، نضعُ فيه الفكرة مع شاعرها وشاهدها .
عند علاج الفكرة يجب أن تشمل مايلي : عبارة انتقال أنيقة (مثلاً :وإذا بحثنا في جوانب هذه القضيّة بدقَّة نجد بصمةً واضحة لعدد من الشعراء ....) ، ثُمَّ تسمية الفكرة بدقة (نذكرها كما وردت في نصِّ الموضوع مثلاً : بصمةً واضحة لعدد من الشعراء صوَّروا أثر الوعيد في نفوسهم) ، ثمَّ نشرحها شرحاً عامَّاً (يمكن الإفادة من فِقرة مدخل إلى النَّصِّ في الكتاب أو نستفيد من فهمنا البيت ونتوسَّع بإضافة بعض الصُور البلاغيّة ونحاول ذكر رأينا في تعليل سببها ، مثلا : صوَّروا أثرَ الوعيد في نفوسهم ، ونقلوا ما أحدثه تهديدُ الملوك لهم من رعبٍ ملأ القلوب وخوف أقضَّ المضاجع ، وقلق عصفَ بالنُّفوس ، فباتت كقارب تتقاذفه الرِّياح ، وما ذلك إلّا خشيةً من الظُّلم وخوفاً من قوَّة الملوك)، ثمَّ نذكر بعد ذلك اسم شاعرٍ مَّمن تحدَّثوا عنها (مثلاً :ومن خيرة الأقلام الَّتي خاضت هذا الميدانِ قلُم فلان) ونشرحها شرحاً خاصَّاً بالشاعر وبيته نذكر هنا تمهيداً للبيت الّذي سنذكره في الشَّاهد باختصار بما يدلُّ على أننا فهمنا معناه ، وبعد ذلك نكتب الشاهد المناسب مثلا: وقد برز من الأقلام الّتي خاضت هذا الميدان قلم النابغة الّذي رسم لنا صورة دقيقة لما أحدثه وعيد الملك النُّعمان له من خوف ، فقال واصفاً عجزه عن سماع هذا الوعيد :
أتاني أبيتَ اللَّعنَ أنَّك لمتني وتلك الَّتي تستكُّ منها المسامعُ
ونلتزم في عرض الفِكَر التَّرتيب الَّذي ورد في نصِّ السُّؤال ، فلا نذكر الفكرة الأخيرة قبل الأولى مثلاً ، ومن المهمِّ أن نعرف أنَّنا نكتب قبل البيت فكرته باختصار لاشرحه بالتّفصيل ، ونحاول تجنُّب استعمال كلمة واحدة مرَّات عديدة ، فهذا يضعف الأسلوب والأنسبُ أن يكون طول الفِكَر متساوياً مثلاً أربعة أسطر لكلِّ فكرة ، ويجب الانتباه إلى الأخطاء الإملائيَّة ، ولا سيِّما في الهمزات ؛ لذا ينصح الطّالب بتغيير الكلمة الّتي يشكُّ في كتابتها (مثلاً: اهتمَّ شعراؤنا / شعراءنا / شعرائنا ؟! = اهتمَّ الشُعراء)
الخاتمة :
فيها تلخيصٌ موجزٌ لكلِّ عناصر الموضوع ، ويمكن هنا الاستعانةُ بنصِّ السُّؤال على أن نغيِّر صيغَته بعضَ التَّغيير، وتبدأ بجملة تلخِّصُ ماسبق (مثلاً : وصفوة القول ، وممَّا تقَّدم نجد ، وهكذا نلخصُ إلى أنَّ ... )
من جمل الرَّبط بين الفكر :
1- ولم يكن فلان وحيدا في هذا الميدان ، وإنَّما برز عدد من الشُّعراء دعوا إلى ال....
2- وإذا بحثنا في جوانب هذه القضيَّة بدقَّةٍ نجد بصمةً واضحة لتّجاهٍ شعريٍّ صوَّرَ ال....
3- ولم يقف الشُّعراء مكتوفي الأيدي تُجاه مايجري أمامهم ، وإنَّما هبُّوا يرسمون بأقلامهم صورةً ل....
الفكرة تتضمَّن هذه الأمور :
1- عبارة ربط من جمل الرَّبط السابقة .
2- تسمية الفكرة بدقَّة من نصِّ الموضوع . (صوَّروا أثر الوعيد في نفوسهم ... )
3- شرح الفكرة شرحاً عامَّا تقريباً سطر ونصف إلى سطرين ( يمكن الاستفادة من التَّمهيد للنَّصِّ في الكتاب)
4- تسمية الشّاعر، مثلا (ومن أبرز من عبَّر عن هذا فلان ، وبرز في هذا الميدان مجموعة من الشُّعراء منهم فلان ، وعند النَّظر في دواوين أشعارنا يتَّضح دور فلان)
5- التمهيد للشاهد يتضمَّن إلماماً بفكرة البيت الآتي بما يُظهر أنَّنا فهمنا معناه.