كن مبادراً
فرص عديدة في مجالات الحياة فاتت الكثير .. لربما كادوا أن يكونوا عظماء وقادة غير أن التردّد أزعج الفرص منهم، فولّت إلى غيرهم ..
كادوا أن يصلوا إلى أهدافهم وطموحاتهم لكن التسويف كان عنكبوتاً شمطاء نسجت نسيج المماطلة حول فكرهم فأقعد هممهم !
لذلك الإنسان الناجح لاينتظر الفرص أن تمشي إليه بل يسابقها ويبادر إليها ويدع التلكؤ والتردد جانباً ..
أنتم شباب المبادرة والانجاز .. وخلق الظروف وتحمل المسؤوليات الكبيرة ..
هذا وقتكم .. وهذا زمانكم ..
الآخرون لن يمدوا يد العون لغيروا ظروفكم .. بادروا أنتم وغيروا في ذاتكم ومن حولكم ومجتمعكم ..
لذا أود أن أغلّف لب تجربتي وخبرتي وأقدّمها إلى شباب البوابة التعليمية وأضعها بين أيديهم في بضع كلمات :
لتكن مبادرتك الأولى هي تحديد هدف إيجابي في حياتك .. تستميت في تحقيقه والدفاع عنه والمضي من أجله ..
بادر بخطوة تصميم وإرادة.. وتحرك كل يوم خطوة نحو الأمام في مسيرة بلوغه وتحقيقه .. اصنع خطوتك الأولى بنفسك فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة .. !
اختلق وسائل وفرص وبادر إليها .. وستجد نفسك اليوم أفضل من الأمس وفي الغد أفضل من اليوم ..
احضر دورات مفيدة .. جالس العقول العظيمة والأفكار الايجابية ..
اليوم لدى صديق لك مناسبة ؟؟ لاتتردد كن أول شخص يرسل له تهنئة ..
لديك الكثير من الواجبات والعمل لمشاريعك ؟ لاتؤجلها لاللحظات الأخيرة بل بادر بانهائها الآن ..
أهدافك وخططك مبعثرة .. ؟؟ قم الآن نظمها في جدول ولونه وعلقه نصب عينيك !
لاتسنفذ قدراتك العظيمة مع الأصدقاء الفارغة أو بالمماطلة والتأجيل !!
حياتك هي نتيجة قراراتك وقيمك التي تؤمن بها ..
أنت المتحكم في مسيرة نجاحك..
أما الظروف والأحوال المحيطة هي فقط شماعة يعلق عليها الفاشلون فشلهم !
فكر ماالذي يطوّر ذاتك ويطور مجتمعك واصنع خطوة سريعة في المبادرة لفعله .. لربما هذه المبادرة الفردية تصبح مشروعاً ريادياً يسطّره التاريخ في تاريخ الأمة !
لربما مبادرة واحدة تخلق عدد من مبادرات ذاتية تخرج المجتمع من أزمته وتضعه في ركب التطور والنماء !
أنتم تملكون إرادة مستقلة .. و فكر مبدع .. و خيال فتّان ..
انتم حقيقة تملكون كل مقومات النجاح والتألق .
لذا امسكوا بزمام المبادرة .. وكونوا قادة عمالقة .. وروّاد فكرة .. وقادة أمة ..
كونواً عناوين تتصدّر تاريخ المجد ..
كن مبادراً ولا تكن على هامش الحياة !
مديرة البوابة التعليمية