عام جديد
على بوابة الحياة.. يقف هذا العام ،حازماً حقائبه، ينوي المغادرة ..
كأنه قطار سريع؛ تغادرنا قاطراته واحدة تلو الأخرى ..
نقف في مراسم توديعه نسترجع كل محطاته .. في هذه القاطرة عمل .. وفي هذه انجاز سيسبقني إلى العام القادم لأكمله .. في هذه القاطرة تعثرت ، وفي هذه تعلمت .. !
وفي القاطرة الأخيرة .. يحمل هذا العام قنديله ويضع لنا ضوءه على كل فجوة وعثرة .. وكأنه يريد منا أن نلقي نظرة سريعة معه على مامضى ..
في آخر قطرة من زيت هذا القنديل سؤال لي ولك ..
هل عرفت الآن عثراتك ؟ هل اكتشفت فجوات عمرك ؟؟
هل عرفت في أي عتمة كل عام توقع ذاتك ؟
هو بشكل أو بآخر لايريدك أن تستقبل أخيه دون جلسة تقييم بصراحة وشجاعة مع نفسك ..
استحضر مافعلته في هذا العام وقل لي ..ماذا حققت من أهدافك ؟؟
كم خطة وضعت خلال هذا العام ؟ وكم واحدة منها نفّذت ؟
كم اختبار اجتزت ؟
اسأل نفسك .. هل كان الجهد الذي بذلته هذا العام كاف لتحقيق ماتريده في المستقبل ؟
فكر وتأمّل مليّاً: هل كنت شخصاً منظماً ،فعّالاً في هذا المجتمع ؟
أجب نفسك بصدق: لو كان هذا العام سيعرض على أنه جزء من فيلم لحياتك .. إلى أي حد ستكون فخوراً به ؟؟
دوّن هذه الإجابات على مذكرتك اليومية ، فهذه العملية ستساعدك في تحديد أخطاءك وتلافيها ..
وأياً كانت الإجابة لايهم ، الأهم هو عملية التقييم هذه، التي تعتبر محطة أساسية يجب الوقوف عندها من حين لآخر .. لأنها بمثابة دروس تلهمنا السير في الاتجاه الصحيح ونحن في طريقنا للنجاح ..
تجعلنا أكثر وعياً في خطواتنا، وأكثر قدرة على تقويم مسيرنا .. لأنها أشارت إلى المطبات التي ربما تعترضنا، وجعلتنا قادرين على تجنّبها ..
فنسير إلى المحطة التالية باندفاع أكبر نحو قراراتنا و تحقيق أهدافنا ..
وكل عام وأنتم بخير .
#مديرة_البوابة_التعليمية