بكلوريا .. يالها من سنة !
( ادرس .. ذاكري .. لا خروج من المنزل .... )
عبارات تتردد على مسامع كل طالب بكالوريا حتى أصبح من غير الطبيعي أن تمر هذه السنة دون أن نسمع هذا التهويل..
لكن لا تدع هذه العبارات تثير مخاوفك .. لا تجعلها تثبط من عزيمتك .. بل كن متجاوباً معها .. لتكن محفزاً لك لتبذل جهدك .. لتثبت ذاتك ..
وكن واثقاً أنها سنة كغيرها تماماً من جد فيها سيحصد بإذن الله ثمار تعبه .. قد يميزها أنها سنة مصيرية تشعرك بمتعة الإنجاز إن ثابرت ووصلت إلى هدفك ..
علمتني هذه السنة تنظيم الوقت واحتساب كل دقيقة ..
علمتني أن النجاح لا يكون بإهمال كل الجوانب في سبيل الدراسة بل عليك بالتوازن ..
وبرأيي سنة البكالوريا يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام :
الثلث الأول : دوامك خلال العام الدراسي ..
حاول الإنصات جيداً إلى أساتذتك وتسجيل كل معلومة حتى تتثبت في ذهنك .. فالكثير من الطلاب خانتهم الذاكرة أثناء الامتحان فإذا بهم يذكرون المعلومات من ملاحظات أو مواقف في مقاعد الدراسة ..
وانتبه جيداً من تراكم الدروس لأن الوقت الذي يلزمك لتعويض الفائت أحوج إليه من أجل المراجعة .
الثلث الثاني : شهر الدراسة ..
من المؤسف أن البعض يفهمه شهر إجهاد النفس .. هجران النوم .. شهر الابتعاد عن الطعام .. لكنك في الواقع تستطيع الدراسة و النوم الكافي و الترفيه عن النفس و زيارة أقاربك و الخروج مع أهلك .. فقط إن استطعت أن تنظم وقتك وتغتنم كل ساعة بل كل دقيقة ..
وهنا يمكن الإشارة إلى أن البرنامج الذي ستضعه في هذا الشهر يجب أن يتصف ب :
الواقعية .. بمعنى ألا تحدد لنفسك مقداراً من الدراسة تكون عاجزاً على الالتزام به بالتالي ستقصر في برنامجك وتفقد متعة الإنجاز .
المرونة .. أي أن تكون قادراً على إحداث تعديلات على البرنامج لتتجاوب مع أي أمر طارئ أو في حال التقصير .
أن يكون محدداً .. ضع مقداراً من الدراسة محدداً بدقة من حيث عدد الصفحات والدروس .
أما الثلث الأخير : فهو أيام الامتحان ..
أمامك وقت قصير لذا عليك أن تسرع في المراجعة وأن تدرك كيف تركز دراستك على الأولى ..
ونصيحتي لك :
• كبر طموحك .. فمثلاً ضع نصب عينيك المجموع التام .
• لست كغيرك .. فلا تجعل تجارب الذين سبقوك والإخفاقات تنال من عزيمتك .
أخيراً أحب أن أختم كلامي بمقولة أعجبتني :
بعضنا ينام ليحلم بالنجاح ...
والبعض الآخر يستيقظ باكراً لتحقيقه
بقلم : طالب متفوق.