المقابلة إحدى أدوات البحث العلمي
ما هي المقابلة كإحدى أدوات البحث العلمي ؟
هي أداة أو وسيلة لجمع البيانات بأسلوب الحوار اللفظي وجهاً لوجه بين الباحث القائم بالملاحظة وبين شخص أو مجموعة من الأشخاص بهدف الوصول إلى حقيقة ما، من أجل تحقيق أهداف الدراسة، كما وتسمى في هذه الحالة المقابلة المباشرة ويمكن أن تتم عبر الهاتف أو التلفاز أو وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت.
تنوعت تقسيمات وتصنيفات المقابلة، وربما يعود السبب في هذا النوع للتعدد في الأهداف والغايات المرجوة من إجرائها فالمقابلات تختلف في أغراضها وطبيعتها ومداها.
فما هي أنواعها ؟
أولاً: من حيث العدد أو المقابلين المستجيبين
1. المقابلة الفردية: التي تتم بين الباحث والمفحوص (المستجيب) وتعتبر أكثر الأنواع شيوعاً لأنها تتم بين المقابل ومستجيب واحد فقط.
2. المقابلة الجماعية: وتتم في أقصر وقت وأقل جهد وغالباً يستخدم هذا النوع في المقابلات لإعطاء المعلومات أكثر مما يستخدم لجمعها.
ثانياً: وفقاً لنوع الأسئلة التي تطرح فيها ودرجة الحرية التي تعطى للمقابل في طرح الأسئلة
1. المقابلة المغلقة أو المقفلة: يتم في هذا النوع من المقابلة طرح أسئلة محددة مسبقاً بحيث أن جميع المستجيبين يتم تعريضهم إلى الأسئلة نفسها ويشدد البعض على أهمية استخدام لغة الجسد ونبرة الصوت نفسها عند طرح الأسئلة من قبل المقابل.
2. المقابلة شبه المغلقة: تكون الأسئلة من المقبالة مزيجاً من النوعين السابقين (مقفلة ومفتوحة)، وفيها تعطى الحرية للمقابل بطرح السؤال بصيغ أخرى والطلب من المستجيب لمزيد من التوضيح، حيث يتبع الباحث عدداً من المواضيع أو القضايا التي يجب أن يتم تغطيتها في المقابلة سواء بطرح أسئلة محددة مسبقاً أو التغيير عليها بما يتناسب مع أغراض الباحث.
3. المقابلة المفتوحة: يعد هذا النوع من المقابلة المرنة وغير الموجهة والذي يشجع فيه الباحث المستجيب على التحدث بصراحة وانفتاح وحرية.
ثالثاً: من حيث الغرض من المقابلة
1. المقابلة الاستطلاعية (المسحية)
2. المقابلة التشخيصية
3. المقابلة العلاجية
4. المقابلة الاستشارية
رابعاً: حسب طول المقابلة والمدة (المستغرقة)
1. المقابلة القصيرة
2. المقابلة الطويلة
3. المقابلة لمرة واحدة
4. المقابلة المتكررة
إن أداة المقابلة لها بعض الإيجابيات والسلبيات
الميزات:
1. الحصول على معلومات لا يمكن الحصول عليها عن طريق الوسائل الأخرى مثل التعرف على الأفكار والمشاعر وبعض الخصائص الشخصية.
2. توفير عمقاً في الإجابات لإمكانية توضيح وإعادة طرح الأسئلة.
3. توفير إمكانية الحصول على إجابات عن من تتم مقابلتهم.
4. التحكم في البيئة المحيطة من حيث الهدوء والسرية والظروف الأخرى.
السلبيات:
1. تتطلب تدريباً كافياً للأشخاص الذين يقومون بها حتى يستطيعوا الحصول على المعلومات المطلوبة بصورة كاملة دون تحريف.
2. تتطلب وقتاً زمنياً كبيراً، من أجل الحصول على معلومات من أحد الأفراد، ويزداد الأمر صعوبة في ظل وجود عينة كبيرة من المبحوثين.
3. صعوبة تبويب وتحليل البيانات التي يحصل على الباحث.
المبادىء التوجيهية بتقييم أسئلة المقابلة:
1. يجب أن تكون الأسئلة بسيطة، لا تسأل أكثر من سؤال واحد في كل مرة.
2. أفضل الأسئلة هي تلك التي تستخلص أطول أجوبة من المجيب.
3. لا تسأل أسئلة يمكن الإجابة عليها بكلمة واحدة.
4. لا تسأل أسئلة تتطلب من المستجيبين إجراء تحليل من أجلك، هذه هي وظيفتك.