الطب البشري

الطب البشري

تمتد كلية الطب على مساحة واسعة، وتصل المساحة الإجمالية لأبنية كلية الطب إلى 20,000 متر مربع تقريباً، وتتألف كلية الطب من ثلاثة أبنية تتوزع فيها الأقسام تحت السريرية للكلية وبعض الأقسام السريرية والمراكز التخصصية التابعة لها، إضافة إلى مخابر الكلية والمكتبة والإدارة وقاعات التدريس، وهناك بناء خاص بالمدرجات يشمل على ثلاثة مدرجات ذات مساحة جيدة.

وتـهـدف كـلـيـة الـطـب بـجـامـعـة دمـشـق إلـى مـا يـلـي  :
إعداد الطبيب العام الممارس ذي الكفاءة العالية، المدرك لاحتياجات المجتمع الصحية، والقادر على متابعة التعلم، والملتزم بآداب الطب، وذلك بغية الإسهام في توفير الصحة بشقيها الوقائي والعلاجي لجميع المواطنين.

إعداد الطبيب لمتابعة الدراسات العليا التخصصية والقيام بالبحوث العلمية بما يتناسب مع احتياجات الجمهورية العربية السورية وخطط التنمية فيها.

إعداد المختصين في مختلف ميادين الطب وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة والمهارة في مجال اختصاصهم وتهيئة بعضهم أكاديمياً للانضمام إلى أسرة كلية الطب.

الإسهام في دورات التأهيل، والتدريب الطبي والأكاديمي المستمر.

تطوير المناهج، ووسائل التعليم وأساليبها، وطرق الامتحان، وتأليف الكتب الطبية الجامعية، وترجمتها، وتوحيد المصطلح الطبي العربي، ووضع قواعد ضبط وتحسين الجودة اعتماداً على آراء الطلاب والأساتذة والخبراء.

تنمية روح العمل الطبي الجماعي، وتوثيق التعاون مع جميع القطاعات المعنية بالأمور الصحية في القطر طلاباً وإداريين وأطباء، وتوثيق الروابط الثقافية مع الكليات والهيئات العلمية الطبية والأجنبية.

تقديم الخدمات العلاجية لشريحة واسعة من المواطنين من خلال عمل المستشفيات التعليمية التخصصية.

صقل شخصية الطالب العلمية والسياسية والفكرية والاجتماعية وإنماء وعيه القومي وحبه للعمل.

 

بعض التفاصيل عن الدراسة في الكلية

- في كل فصل يوجد 5 أو 6 مواد ، كمياتها تزداد تدريجياً مع تقدم السنين.
- تتميز المواد في كلية الطب البشري بحاجتها للحفظ الكثير المشترك مع الفهم والتحليل، فدون أحدهما يصعب على الطالب أن يسير بسلاسة، وربما عائق الحفظ هو أكبر عائق للكثيرين ممن دخلوا هذه الكلية ثم انصدموا بعدم قدرتهم على مجاراة زملائهم. أما الفهم فدوره الأكبر في بناء الطبيب الناجح الذي سيستطيع التعامل مع أي موقف يواجهه في الحياة العملية، فحينها مهما كانت قاعدة معلوماته كبيرة فلن يستفيد منها إن لم يملك القدرة على الربط والتحليل.
- تتميز كلية الطب عن غيرها من الكليات بقلة الوظائف والمشاريع خلال السنة، أغلبها مهام بسيطة يتم إنجازها بساعتين أسبوعياً، ويبقى على الطالب أن يستغل وقته في الدراسة.
- مرحلة السنوات السريرية الثلاث تعتبر مرحلة الدراسة الفعلية للطب، حيث يسمح لك بزيارة المرضى وسؤالهم عن شكواهم (الأعراض) وفحصهم بالاستعانة بالمعلومات النظرية التي تدرسها، وهي فرصة ضخمة لا تتكرر لاحقاً من حيث أنك هنا طالب تملك فرصة التجريب والخطأ واستشارة الدكاترة ومناقشتهم بالحالات وهي ميزة تفقدها بعد التخرج، حيث يعتبر حينها الخطأ خطأ مهنياً تحاسب عليه.
- لديك في مرحلة السنوات السريرية أسبوعان لكل تخصص ويدعى (ستاج)، فتنتقل بعد هذين الأسبوعين لقسم آخر، ولكن يمكنك متى شئت خارج أوقات دوامك أن تدخل المشفى وتتدرب، ولكن عليك أن تعلم أنّه لن يسمح لك بالقيام بأي إجراء جراحي قبل التخرج، وتقتصر هذه المرحلة على الاستجواب (أسئلة للمريض) والفحص السريري.
- في الطب ، كلما أعطيته أكثر كلما أعطاك أكثر، فتبحرك بالمعلومات وتنظيمك لوقتك هو السر في بناء الطبيب الناجح.
فلا تخف من الطب، ولكن عليك أن تتوقع من الآن ما ستواجهه مقارنة بغير اختصاصات (طب الأسنان: زيادة مصاريف وجلسات عملية مكثفة مقابل امتحانات نظرية بسيطة، الهندسة المدنية والمعلوماتية: مشاريع عملية طوال العام والقليل من الحفظ النظري للامتحان).لم هذا الاختلاف ؟ لأنه وكما قلنا سابقاً، الطب فيه كم هائل من المعلومات، ولا ينفع أن تدرس اختصاصاً معيناً وتترك آخر لأن جسم الإنسان مترابط بشكل مذهل، والتطبيق الحقيقي يأتي في مرحلة الاختصاص باستخدام المعلومات التي درستها على المرضى مباشرة.
كثر هم من يجدون مرحلة الكلية قليلة المتعة ومتعبة، ولكن هذا سرعان ما يتغير عندما يبدؤون الاختصاص حيث يشعرون بمتعة حقيقة، متعة العلم من جهة، ومتعة إنقاذ الأرواح وتسكين الآلام من جهة ثانية.


الاختصاص : مرحلة الدراسات العليا ثم الدكتوراه

بعد إنهاء السنة السادسة وتقديم الامتحان الوطني يحين الوقت للتقدم للاختصاص، حيث تختار فرعاً معيناً لتدرسه حسب ما تتيحه لك علاماتك. هذه الاختصاصات عديدة جداً، من القلبية والعصبية انتهاء بالاختصاصات المخبرية (الكيمياء الحيوية والتشريح والنسج). إن كنت تنوي إكمال الاختصاص في سوريا، فعلامة الامتحان الوطني ومعدل كل سنة قدمتها في كلية الطب البشري تحسب وفق معادلة خاصة، وبالنتيجة يكون لك معدل يخولك اختيار اختصاص ما في المفاضلة (تماماً مثل مفاضلة البكالوريا).
ويمكنك أيضاً التفكير بالاختصاص في جامعة أجنبية، وعليك حينها التقدم لامتحانات معينة في تلك الدول وإجراء مقابلات شفهية وأحياناً الاشتراك في دورة تدريبية تخصصية قبل التقدم للجامعة المرغوبة. وقد تحتاج سنة أو سنتين حتى تحصل على قبولك في الجامعة الأجنبية، أما الاختصاص في سوريا فتبدأ فيه بمجرد حصولك على الاختصاص المرغوب في المفاضلة.
مرحلة الاختصاص تتنوع مدتها بين 4 سنوات حتى 7 - 8 سنوات. في هذه المرحلة أنت تعتبر طبيباً عاملاً ويكون لك راتب معين. وتعتبر مرحلة ممتعة تستمتع فيها بالممارسة وتكتسب تدريجياً الخبرات الطبية من الأطباء ذوي الخبرة الطويلة. وبعد إنهاء هذه المرحلة وتقديم الامتحانات الخاصة بها، تحصل على شهادة الاختصاص التي تخولك العمل باختصاصك (قلبية، هضمية، إلخ).
ولك حرية إكمال الدراسة لنيل شهادة الدكتوراه، وشهادة الدكتوراه تأخذ سنتين أو أكثر، تختص خلالها بفرع تفصيلي للغاية من اختصاصك الأساسي، وحينها تنال لقب "دكتور"، فأنت طبيب من لحظة تخرجك من الكلية والآن أصبحت دكتوراً متخصصاً. وتبعاً لمهارتك يختلف نظام حياتك بعدها، من العمل في المشافي إلى فتح العيادة إلى المشاركة في الأبحاث الطبية المختلفة.

 

بالنسبة للعمل

فخلال دراستك في الكلية تستطيع استشفاف مدى الجهد المطلوب في كل اختصاص، فتختار الذي يناسبك. تقسم الاختصاصات الطبية المشهورة إلى قسمين: قسم تشخيصي ودوائي (يدعى الباطنة) وهو الطبيب الذي يحدد المرض فيصف الدواء والعلاج المناسب، ويقابله الطبيب الجراح الذي يقوم بإصلاح المشاكل بالعملية الجراحية، وكل منهما اختصاص مستقل، ويوجد اختصاصات مخبرية (أشعة، تشريح مرضي، الطب المخبري) وغيرها.

وهناك بعض الاختصاصات المشهورة يجتمع فيها الباطنة والجراحة سوية (طب العيون، الجلدية، أنف أذن حنجرة، إلخ).
طبيب الباطنة نسبياً يكون مرتاحاً أثناء الممارسة والتي لا تتطلب الكثير من الجهد أثناء التعامل مع المريض، فمهمته فكرية وعقلية أكثر منها عملية، وبالمقابل الجراح يطور مهارات عملية يدوية وتكون مهمته أكثر إنهاكاً في بعض الحالات (فبعض العمليات قد تحتاج لإنجازها 8 ساعات متواصلة، وهي حالات قليلة في بعض الاختصاصات وكثيرة في أخرى كالقلبية والعصبية).

 

مواصفات الطبيب الناجح

باختصار الطبيب الناجح يحتاج إلى فكر ذو نظرة شمولية وعمق وفراسة في الوقت نفسه، فليعلم طبيب المستقبل أنه أمام تحديات ذهنية عالية تحتاج إلى عقل مستنير، ينظر نظرة تلسكوب ونظرة ميكروسكوب في الوقت نفسه، ولا يعتمد على حفظ قوانين ومعلومة هنا وهناك .
ومن المهم جداً ألا تكون سريع الغضب وتخاف مما تطلبه هذه المهنة فكيف ستتعامل مع المرضى إن لم تكن كذلك؟!

 

حقوق المريض على الطبيب 

1- الاهتمام الكبير بصحة المريض

2- متابعة حالة المريض حتى شفائه

3- المحافظة على أسرار المرضى

 

 

 

ما هي ردة فعلك؟

like
2525
dislike
1
love
603
funny
1
angry
0
sad
1
wow
9