العطلة تملّص من المسؤوليات أم شحذ همة ؟!

البعض يعتقد أن العطلة هي فرصة لنيل قسط أكبر من ساعات النوم .. والسهر على الشاشات .. أو ربما الانعزال وفعل اللاشيء !!
 
لذلك أحببت أن اهمس لكم بنصائح مميزة لقضاء عطلة نافعة وممتعة  :
 العطلة في الواقع ليست فرصة للتملص من المسؤوليات .. وايثار الراحة على أي فعل آخر.. بحجة التعب والإرهاق الذي رافقكم خلال فترة الامتحان ..! 
 على العكس .. العطلة هي فرصة ذهبية لتكون شخصاً ايجابياً في العائلة .. اجلس معهم .. تحدثهم إليهم .. احكي لهم شيئاً لايعرفونه عنك .. ساعد إخوتك .. خطط لنزهة ترفيهية لإسعادهم .. انثر كلمات الحب في أسماعهم .. دعهم يشعرون بأن وجودك مميز بينهم .. 

إذاً .. لا تكن أنانياً .. ولا منغلقاً على ذاتك .. ! 
اجتمع مع اصدقائك في مكان لطيف وتحدثوا عن نقاط التقصير التي لم تستطيعو تداركها خلال العام ، ستجد أنهم يستطيعون ترميم التقصير لديك وأنت تستطيع فعل ذلك لهم؛  نحن في الواقع يكمّل بعضنا الآخر .

العطلة هي الوقت المناسب لإجراء التعديلات .. وجداول التقويم لترميمها في الفصل القادم .. وتذكير النفس بالأهداف التي تسعى لتحقيقها .. 

حاول أن تفعل الأشياء التي لم يكن لديك الوقت الكافي لفعلها ..، فلا شكّ اليوم أن تبعثر الأوراق والمصنّفات على مكتبك يعلن حالة فوضى مخيفة .. حاول ترتيبها بطريقة جديدة .. لملم جداولك وأوراقك الهامة .. ضع بعض الملصقات التحفيزية على الجدار ..  وإذا استطعت تغيير أماكن الأشياء بعيداً عن الروتين اليومي فافعل ، كسر الروتين ينشّط النفس وينعشها .

الذي أودّ قوله إجمالاً وعلى العموم .. 
الإنسان الناجح ربما يحتاج بين الحين والآخر إلى أن يروّح عن قلبه ساعةً فساعة، لكنه لايعرف التوقّف ولا الكسل .. يستثمر كل أوقاته ،، يمرّن عقله دائماً ويجعله في طقوس أهدافه .. فالعطلة بالنسبة له هي محطة أساسية  .. يضع فيها بصمة إيجابية على من حوله ..  ويعيد فيها ترتيب أولوياته ، و شحذ هممه لمتابعة الطريق نحو القمّة بروح توّاقة شغوفة لاتعرف الملل .. 

#مديرة_البوابة_التعليمية