الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing

الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing

اعتدنا منذ زمن طويل على طباعة المستندات, الصور وغيرها من الشكل الرقمي على الحاسوب إلى شكلها الاعتيادي على الورق و تكون أشكال مختلفة ذات طول وعرض معين وذلك باستخدام طابعاتنا التقليدية, فما رأيك بطباعة أشكال ثلاثية الأبعاد ذات طول وعرض وارتفاع محددين تكون ملموسة ومحسوسة وأيضاً غير معتمدة على الحبر والورق والقماش.
أصبحت الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing ممكنة بعد ابتكار الطابعة ثلاثية الأبعاد 3D Printer  حيث استبدلنا الحبر في الطابعات العادية بأي مادة قابلة للانصهار والتصلب مرة أخرة مثل البلاستيك Plastic لتأخذ الشكل المجسم, حيث تقوم إبرة الطابعة بطباعة المجسم طبقة طبقة وتكون الطبقات متصلة ببعضها في نهاية عملية الطباعة بشكل يشبه الخياطة لأن المادة المستخدمة في الطباعة تكون ملتفة على بكرة بشكل خيوط عريضة القطر نسبياً.
يمكن طباعة أي مجسم مهما كان حجمه (علماً أن الحجم المطلوب مرتبط بحجم الطابعة و غرضها) أو شكله أو لونه فقد جعلت هذه الطابعة المستحيل ممكناً حيث يمكنك طباعة قطع صغيرة كغطاء لقلمك ومختلف أنواع الأحجار الكريمة والمجوهرات وصولاً إلى قطع الطائرات.
من الفوائد العائدة علينا بعد استخدام هذا النوع من الطابعات هو التقليل من تلوث البيئي و منبعثات ثنائي أوكسيد الكربون حيث تستخدم الطابعات ثلاثية الأبعاد قدراً أقل من الطاقة والعمالة والمادة كما أنها تحد من فائض التصنيع وتخزين المنتجات حيث يتم طباعة قطع الغيار مثلاً فقط عند الحاجة إليها فلم نعد بحاجة إلى المستودعات الضخمة أو التعامل مع عدة شركات لتجميع قطع المنتجات حيث تستطيع الشركات طباعة المنتج عند الحاجة كقطعة واحدة إذا سمحت الطابعة بذلك فمثلاً قامت الشركة الأوروبية لصناعة الطائرات Airbus ProtoSpace بطباعة عمود قفل باب الطائرة الذي عادة ما يتكون من عشرة أجزاء فرعية لكن النسخة المطبوعة دمجت العديد من الوظائف حتى أصبح جزءاً واحداً وهذا ما يخفف من وزن الطائرة بأربعة كيلوغرامات لأن كل باب يحتاج لقطعتين منه مما يقلل استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكربون فخلال 30عاماً من عمر الطائرة كل كيلوغرام ينقص من وزن الطائرة يوفر نصف مليون لتر من الوقود و قد تمت طباعة العديد من أجزاء الطائرات في هذه الشركة. و الجدير بالذكر أن شركة Adidas تقوم بطباعة نعل بعض الأحذية التي تقوم بإنتاجها.
ولا ننسى مساهمة هذه الطابعة في المجال الطبي حيث استطاع طباعة العديد من الأنسجة كالجلد وأوعية القلب والأطراف.
كما تعد الطابعات ثلاثية الأبعاد المستخدمة في مجال البناء من أكبر الطابعات حجماً أغلاها ثمناً.
فهل من الممكن أن تسيطر هذه التقنية في المستقبل؟

ما هي ردة فعلك؟

like
7
dislike
2
love
6
funny
1
angry
1
sad
0
wow
3